يزحف اللبنانيون اليوم الخميس الى ساحة الشهداء بوسط بيروت في الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري حيث يتوقع المنظمون في قوى الرابع عشر من آذار مشاركة مايزيد على المليون شخص رغم الاحوال الجوية السيئة التي تسيطر على لبنان منذ عدة أيام. وبانتظار الحشد الجماهيري اليوم تحولت بيروت الى ما يشبه الثكنة العسكرية مع انتشار كثيف للقوى الامنية من جيش لبناني وقوى أمن داخلي حيث أقيمت حواجز التفتيش على كافة المفارق الرئيسية. مصادر أمنية مطلعة في بيروت أشارت لـ"عكـاظ":أن عملية مراقبة وتفتيش دقيقة ستجرى للداخلين الى ساحة التجمع في وسط بيروت وذلك من دون ازعاج أو عرقلة المشاركين بالمهرجان الكبير ". وختمت المصادر الأمنية:"أن عددا كبيرا من رجال الأمن في ثياب مدنية سينتشرون بين المشاركين وعلى الطرق المؤدية الى المهرجان بحيث ستراقب كافة التفاصيل والتدخل حين تدعو الحاجة لتدخلها فيما القوى الامنية التي ستشرف على الامن تتجاوز العشرين ألف عسكري بين جيش وقوى أمن داخلي." وعلمت"عكـاظ" ان الشخصيات السياسية سيتم نقلها الى مكان الاحتفال وفقا لخطة أمنية دقيقة وسرية خوفا من عمليات الاغتيال بخاصة لجهة توقيت الوصول والمغادرة. شعبيا اكتملت الاستعدادات حيث تحولت مقار التنظيمات والاحزاب في قوى الرابع عشر الى ما يشبه خلية النحل فيما برزت تحضيرات لوجستية ضخمة بخاصة لنقل المشاركين من البقاع الغربي والشمال بكافة مناطقه من عكار الى زغرتا والبترون.